

إسبانيا تشهد مظاهرات شعبية ضد مجازر غزة مع دعوات لتوسيع الاحتجاجات في أكتوبر

شهدت عدة مدن إسبانية، بينها مدريد وبرشلونة وفالنسيا وفيجو، مظاهرات شعبية واسعة نظمها عاملون في قطاع الصحة ونشطاء احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، وتعاطفًا مع الأطباء والعاملين الصحيين الفلسطينيين.
وأوضحت صحيفة لاراثون الإسبانية أن المشاركين، الذين ارتدوا ملابس بيضاء وصبغوا أيديهم باللون الأحمر رمزًا لدماء الضحايا، نددوا باغتيال الطواقم الطبية في القطاع، وأكدوا دعمهم المستمر لعمل الأطباء، مطالبين بحماية أسطول المساعدات الإنسانية المتوجه إلى غزة.
ونظمت منصة "أوقفوا الحرب" هذه الفعاليات بدعم من ست جهات صحية، منها الاتحاد الفيدرالي للتمريض المجتمعي والعناية الأولية، والاتحاد العام لجمعيات الدفاع عن الصحة العامة، بمشاركة إعلاميين ومثقفين، من بينهم المراسل فران سيفيا والمخرج المسرحي يوليس باسكوال.
وردد المشاركون شعارات مثل "لا للإبادة" بالعبرية والإنجليزية، ورفعوا أياديهم الملطخة باللون الأحمر مكتوبًا عليها "فلسطين حرة"، في إشارة إلى التضامن مع الضحايا، كما ذُكرت أسماء بعض المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين مثل بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب.
واختتمت الوقفات بقراءة رسالة من الطبيب الإسباني راؤول إنسيرتيس الذي قضى أربعة أشهر في مستشفى ناصر بغزة، وسلم تقريرًا إلى وزيرة الصحة مونيكا جارثيا لتوصيله لرئيس الحكومة وزعماء المعارضة، مشيدًا بـ"المقاومة الإنسانية للأطباء في غزة الذين يصمدون رغم الدمار".
وأشار سانتياجو كاسال، المتحدث باسم منصة "أوقفوا الحرب" في فالنسيا، إلى أن الاحتجاجات المقبلة في أكتوبر ستشمل 200 إلى 300 مدينة، مؤكدًا على ضرورة زيادة الضغط الشعبي لمنع تمرير ما وصفه بـ"دعاية الإبادة دون تكلفة".
ومن جانبها، أكدت نوريا سواريز، المتحدثة باسم المنصة في كتالونيا، أن الحراك الإسباني واسع وعابر للأحزاب والقطاعات، مشيرة إلى أن المنصة نشرت ثمانية بيانات وقعها 15 ألف شخص، ونظمت ستة أيام وطنية للتظاهر في 160 مدينة تحت شعار موحد: "لا للإبادة، نعم لوقف إطلاق نار نهائي، من أجل سلام عادل، لا للإرهاب ولا للإبادة".
وأكد المنظمون أنهم سيواصلون الضغط السياسي من خلال البرلمان الإسباني، معتبرين القضية مسألة إنسانية بحتة وليس مسألة سياسية، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن 82% من المجتمع الإسباني يعتبر ما يحدث في غزة "إبادة جماعية".
